عدد الرسائل : 151 رقم العضويه : 1 عارضة الطاقه : تاريخ التسجيل : 08/01/2009
موضوع: في مسعى تهويدي متصاعد.. الإثنين 26 يناير 2009, 20:19
دعما للعدوان الصهيوني على غزة في مسعى تهويدي متصاعد.. "الكونجرس اليهودي" يعقد مؤتمره العام في القدس المحتلة
[ 26/01/2009 - 11:29 ص ] القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
يعقد ما يسمى بـ "الكونجرس اليهودي العالمي" يومي الإثنين والثلاثاء (26-27/1)، "مؤتمره العام الـ13" في مدينة القدس المحتلة، تحت عنوان التضامن مع (إسرائيل) في الظروف الراهنة، (على خلفية الحرب والعدوان الصهيوني على غزة).
وأعلن"الكونجرس اليهودي العالمي" انعقاد جمعيته العامة في القدس بحضور 400 وفد يمثلون يهود العالم في أكثر من 80 منظمة من أنحاء العلم، تحت شعار "نحن نتضامن مع (إسرائيل)".
ورفضت شخصيات دينية وسياسية قيادية إسلامية في القدس وأكنافها، عقد مثل هذا المؤتمر في القدس المحتلة، واعتبروا الأمر إشارة الى تصاعد الإستهداف الصهيوني لمدينة القدس المحتلة بعد الحرب على غزة، في ظل توقع تنفيذ المزيد من مخططات التهويد.
وطالبت القيادات الإسلامية الحاضر الإسلامي والعربي الى المزيد من الإهتمام والدعم لمدينة القدس، والتصدي لكل مخططات الإحتلال الصهيوني، كما وأعلن الشيخ رائد صلاح أن القيادات الدينية ستعقد يوم الإثنين القادم مؤتمرا بعنوان "العدوان على غزة .. إستهداف للقدس".
هذا وأكد الملياردير الأميركي رونالد لاودر رئيس" الكونجرس اليهودي العالمي"، أن الهدف من اختيار القدس لانعقاد المؤتمر هو "تقديم دعمنا الكامل "لشعب إسرائيل"، وتأكيدنا لهم أنهم ليسوا وحدهم في مواجهة الهجمات الإسلامية التي تهدد بقاء "دولة إسرائيل"".
وقال المتحدث الإعلامي للمؤتمر ميخائيل تايديكسمان "إن رؤيتنا للسلام في المنطقة مبنية على قيام دولتين فلسطينية و"إسرائيلية" تتعايشان بسلام، ولكن على ضوء الأحداث الراهنة فإن هذا يتطلب أولا الانتصار على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ثم نزع سلاحها، وبالتالي يتوقف إطلاق الصواريخ على "إسرائيل".
ويعتقد تايديكسمان – بحسب قوله – أن موجات العداء للسامية سترتفع في العواصم الأوروبية "وهي توجهات تدعو للقلق، لأن تلك الجرائم التي يعاقب عليها القانون تسعى لبث روح الكراهية والعداء دون أي مبررات في النفوس التي من المفترض أن تتعايش بسلام فيما بينها، وسيطالب مؤتمر اليهود العالمي الحكومات الأوروبية بضرورة التعامل مع تلك التوجهات بحزم".
وأفادت مصادر صحفية صهيونية ان المؤتمر سيعقد عدة جلسات في القدس المحتلة، في فندق "عنبال"، وفندق "متسودات دافيد"، حيث سيلقي كل من الرئيس الصهيوني شمعون بيرس، ورئيس الحكومة ايهود اولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ورئيس حزب الليكود نتانياهو والوزير يتسحاق هورتسوغ، ورئيس البلدية العبرية في القدس نير بركات، خطابات خلال فقرات المؤتمر العام.
كما وأفادت المصادر الصحفية انه سيتم عقد دورة إنتخاب جديدة لرئيس "الكونجرس اليهودي العالمي"، والمجلس العام والوظائف الأخرى.
وعقب الشيخ رائد صلاح -رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني– على عقد هذا المؤتمر بالقدس المحتلة بقوله: "إن عقد هذا المؤتمر الإحتلالي في القدس الشريف المحتلة بحراك من الصهيونية العالمية، يدلّ أن القدس كانت في خطر، وأصبحت الآن تعاني من تراكم الأخطار عليها، من نفس المصدر، ألا وهو الإحتلال الصهيوني المدعوم من قبل الصهيونية العالمية، وإنّ الأهداف الخبيثة التي أعلن عنها من يقفون من وراء هذا المؤتمر الخبيث تدلّ أن الحرب السابعة التي أشعلها الإحتلال الصهيوني المتوحش على أهلنا في قطاع غزة، كان يقف من ورائها المشروع الصهيوني العالمي، وكان يقف من ورائها أطماع لهذا المشروع الصهيوني العالمي، وتدلّ أن العدوان الذي وقع على أهلنا في غزة خلال هذه الحرب كان يستهدف كذلك القدس الشريف، ولذلك فإنّ هذا الأمر يدعونا أن نتحلّى بيقظة أقوى من الفترة التي كانت قبل الحرب على أهلنا في قطاع غزة، وهذا يدعونا ان نشمّر عن أيدينا دائما وأبداً للإستعداد الدائم للدفاع عن القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك وتجديد هممنا وعزائمنا ونشاطاتنا ومبادراتنا من أجل نصرة القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك".
من جهته قال الدكتور الشيخ عكرمة صبري – رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك-: "هذا الإجتماع الصهيوني هو جزء من مخطط تهويد مدينة القدس أولا، ثانيا فإنّ الذين يتهمون غيرهم بالإرهاب هم الإرهابيون وأن ما جرى في غزة يؤكد على ذلك، فإن الذين يستعملون القنابل الفوسفورية هم الإرهابيون، والذين يمزقون اجساد الأطفال هم الارهابيون، والذين يقصفون المساجد هم الارهابيون، ثالثا: إن هذا الاجتماع ادانة للأنظمة العربية والإسلامية التي تخلّت عن مدينة القدس، فاليهود وهم على باطل يجتمعون، ونحن على حق ولا نجتمع ؟! إنه لأمر مؤسف! إن اللوبي الصهيوني يدعم القدس بكل إمكاناته فأين دعم الحكام العرب والمسلمين لمدينة القدس".وعن مستقبل القدس بعد الحرب على غزة قال الشيخ صبري: "إن ما نتوقعه بأنه ما بعد غزة ستأتي القدس، تأتي هذه المدينة ليتفرغوا لها، ونتوقع ان تقوم "إسرائيل" بعدة خطوات تهويدية، فحصل أثناء الحرب على غزة أن صودرت مساحات من الأراضي في رأس العامود والطور والعيزرية بهدف توسعة المستوطنات المجاورة لمدينة القدس، وهذا يعني أن الإستيطان سينشط وستحاصر مدينة القدس أكثر فأكثر".